صحيفة لندنية: هادي عرض على مستشاريه وحكومته ملامح مبادرة دولية لمرحلة انتقالية قادمة وزيارة الوفد الأوربي إلى صنعاء تتجاوز الملف الانساني إلى السياسي
يمنات – صنعاء
اعتبرت صحيفة “العرب” اللندنية المقربة من النظام الاماراتي، زيارة وفد أوروبي رفيع، الاثنين 19 مارس/آذار للعاصمة اليمنية، صنعاء، إنّ الزيارة تتجاوز الملف الإنساني إلى الملف السياسي.
و أشار الصحيفة أن الملف اليمني يشهد حراك حثيث بعيدا عن الأضواء في أروقة المحافل الدولية. مشيرة إلى أن نقاشات موسّعة تدور بين الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن.
و تعد الزيارة الأولى من نوعها منذ ثلاث سنوات لممثلين عن الاتحاد الأوروبي، حيث غادرت البعثات الدبلوماسية من العاصمة صنعاء.
و أشارت الصحيفة إلى دعم محتمل من قبل بريطانيا للمبعوث الأممي، مارتن غريفيث لإعادة إطلاق مسار السلام اليمني المتوقّف عمليا منذ وصول محادثات الكويت إلى طريق مسدود في صيف العام 2016.
و أضافت الصحيفة، إنه يمكن لبريطانيا أن تستثمر في هذا المجال علاقاتها الواسعة مع دول الإقليم كما يمكنها الاعتماد على دعم أوروبي.
و ارجعت الصحيفة أسباب زيارة الوفد الأوروبي إلى صنعاء إنها تأتي ضمن التواصل مع جميع الأطراف اليمنية لحثهم على الحوار الجاد للوصول لتسوية سياسية.
و يتكوّن الوفد الذي وصل صنعاء من رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنطونيا بويرتا، والسفير الفرنسي كريستيان تيستوب، وسفير مملكة هولندا يرما دورين، والمبعوث الخاص لوزير خارجية مملكة السويد هانس سبمتاباي.
وجاءت الزيارة بالتزامن مع لقاء موسع في العاصمة السعودية، الرياض، جمع هادي بهيئة مستشاريه، بحضور نائبه علي محسن و رئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر و وزير خارجيته عبد الملك المخلافي.
و حسب الصحيفة، تترافق مثل هذه الاجتماعات عادة مع تحولات مهمة في الملف اليمني على الصعيدين الداخلي و الخارجي.
و كشفت الصحيفة أن هادي طرح في الاجتماع التوجهات الدولية و الإقليمية في المنطقة التي تفرض واقعا جديدا باتجاه إنهاء الحرب في اليمن و التوقيع على مبادرة دولية باتت ملامحها شبه جاهزة.
و أشارت أن هادي عرض الملامح العامة للمبادرة التي تتضمن دخول اليمن في مرحلة انتقالية جديدة عقب التوقيع على التسوية التي سيكون المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن، ضامنا لها إضافة إلى بعض القوى الإقليمية المؤثرة في المنطقة.
و كشفت الصحيفة أن المجتمعين صدموا بما طرحه هادي و طلبوا منحهم وقتا كافيا لاستيعاب التحولات و من ثم تقييم الموقف منها.
و كان هادي قد استقبل قبل الاجتماع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، لمناقشة المستجدات وآفاق السلام المتاحة في اليمن.
و قالت الصحيفة إن المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، سيبدأ بأول جولة له إلى المنطقة مطلع الأسبوع القادم. مشيرة إلى أن زيارته ستشمل عدة عواصم من بينها الرياض و صنعاء و مسقط.
و لم تستبعد الصحيفة الإعلان خلال الأيام القادمة عن استئناف المفاوضات بين أطراف الصراع اليمني رغم بروز العديد من العوائق على الأرض من بينها رفض المؤتمر الشعبي العام حتى اللحظة المشاركة في أي حوار قادم ضمن وفد أنصار الله.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا